مناقشة
هل غير مسموحٍ لفناني الكيبوب ان يتحدثوا بحرّية؟
مؤخرًا، وفي ظلّ الاحداث المؤسفة التي يعيشها اهل فلسطين ازاء الاحتلال الصهيوني واستمرارهُ بنهب ابسط الحقوق مِنهم، الا وهو حق العيش، على وجه الخصوص فاجِعة رفح التي لن ينساها العالم لما أَبانتهُ من وَعرِيّ وتعَسُّفٍ يمارسهما الاحتلال بحق المواطنين الابرياء.
كانت هذهِ الحوادث الاليمة داعٍ للعديد من مشاهير العالم لكي يخرجوا عن صمتِهم مناهضين ويحضّون على ابسط شعائِر التضامن الا وهيَ “المُقاطعة” التي تستهدِف مُعظم الشخصيات والعلامات التجارية التي بشكلٍ او بآخر تدعم الاحتلال؛ الامر الذي يُضعِف من سطوة وبأس الاصوات المُظللة المحرّفة للحقائِق.
جَميع ما سَبق كانَ مصدر تساؤل خطرَ ببال العديد وشغلته، هل فنانو الكيبوب على هذا الكوكب؟ الاخبار وصلَ صداها لشتّى البقاع، لا عذرَ يشفع لأيّ انسان بوجدانٍ صاحٍ ان يرى ويسمع ولا يتكلم، ما فرقهم عن بقية الذينَ خرجوا وتحدثوا؟ مع العلمِ انَ صناعة الكيبوب في صدارة المؤثرين، ولا يختلفُ اثنان عن مدى شعبية فنانيها. امرٌ اثارَ السخط في قلوب مُعجبي هذا الفن، وكانت الامنية ان يخرج هَدِيد من هذه الكوكبة مُناصر.
وكانّ الصوت سُمِع، فها هو تايونغ من فرقة NCT في وقتٍ سابِق من اليوم ينشُر عبرَ قصة حسابهِ على انستغرام كلمة واحدة “Boycott/مقاطعة”. الفنان الذي التحقَ بالخدمة العسكرية في وقتٍ سابق من هذا العام بتاريخ 15 ابريل، كانَ الوَارِد الذي ننتظِره ان ينطق. مُعظم المطّلعين يبرهنونَ انَ الفنان يقصد ان يُقاطع معجبيه احدث تعاونات الفرقة مع العلامة التجارية ستاربكس، احدى العلامات المشمولة في المقاطعة كونها ممول وداعم للاحتلال من خِلال الامدادات التي تُرسِلها بينَ حينٍ وآخر.
بعدَ دقائقٍ عدة من مشاركتهِ هذه، قامَ الفنان بحذف هذه القصة مثيرًا تساؤل آخر يراود الجميع، هل غير مسموحٍ لفناني الكيبوب ان يتحدثوا بحرّية؟ إن كانَ الجواب هوَ نعم، هل تستوعِب هذه الشركات مع ايّ جهةٍ واقفة؟ ذريعة “لا دخلَ بينَ العمل والسياسة” التي يستعملها الضعيف هيَ جريمةٍ اخرى تُرتكب اليوم، لأنَ ما يحدُث اتخذَ منحى بعيد عن السياسة، الامر لا يتعلق بمهنةٍ تتضرر، نحنُ نتحدث عن عقودٍ من السنين سُلِبت من الابرياء، نحنُ نتحدث عن حياة لم يعِشها البريء دونَ ان يعلم بأيّ ذنبٍ حُكِمَ عليه بالاضطهاد.
وانتم، شاركونا رأيكم، ما الذي يحدث حقًا ويجعل من العديد صامت؟
متابعة القراءة
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.